الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية هذه القضايا التي تصدرت إهتمامات تلاميذ معاهد قابس في الباك سبور

نشر في  02 ماي 2016  (17:07)

اعتاد تلامذة الباكالوريا تحويل يوم "الباك سبور" إلى يوم فرحة ليكون كمتنفس لهم بعد الضغط المصاحب للسنة الدراسية و منطلقا لمرحلة أخرى من المراجعة المكثفة. في السنوات الأخيرة تمت إضافة مشهد آخر للفرحة وهو "دخلة الباك سبور" كل حسب طريقته إذ اختلفت أشكالها من معهد لآخر فمنهم من استعمل اللافتات والأعلام ومنهم من استعمل التعبير الجسماني أو تكريم للأساتذة وغيرها من الطرق المبدعة.

في هذا الإطار نظمت جمعية وسم بالاشتراك مع دار الشباب محمد علي قابس مسابقة بعنوان "" كون مسؤول ... ما تفسدش الفرحة " وتتمثل في تكريم المعهد صاحب أحسن دخلة كحافز معنوي ليعبر الشاب في هذه الفرصة من دون قيود وفي شكل رسائل هادفة عن مشاغله وقضاياه التي لا ينساها حتى في أوقات فرحته إثر اختتام الاختبارات تم تنظيم أمسية شبابية بعنوان "شباب يعبر" في فضاء المعهد الجهوي للموسيقى بقابس ضمت ممثلين عن المعاهد.

انطلقت الأمسية بمحاضرة رائعة من تقديم المدربة في تنمية المهارات الشخصية "سلمى المحمدي" حول طرق المراجعة والتركيز لتلاميذ البكالوريا ومدهم بشحنات إيجابية ثم الانتقال إلى عرض "الدخلات" وتقديمها من طرف ممثل عن كل معهد.

وهذه بعض من الرسائل اللتي تبناها شباب الجهة أبناء معهد حي الأمل عبروا في الصورة "عدد 1" عن حالة العرب في شعار مس قضيتنا الأم فلسطين بعبارة "عندما تتماسك أيادي العرب وتهتف الأمة للقدس سنرى وجه حنظلة".

 


 أما أبناء معهد شارع الجمهورية في الصورة "عدد 2 " فقد وجهوا رسالة إلى الإعلام الذي اهتم بقضايا معينة مهملا قضايا أخرى مثل قضية مسلمي بورما و مجاعة السودان وغيرها. فيما عبر أبناء معهد الواحة شنني في الصورة "عدد 3" عن قضية جهوية يعاني منها جميع سكان قابس ألا وهي التلوث الناتج عن مخلفات المصانع الكيميائية التي لا تفصلها سوى أمتار عن المناطق السكنية.

أبناء معهد إبن خلدون كانوا حاضرين معنا أيضا في المشهد "عدد 4" و هو مشهد فلسفي للحديث مجازيًا عن تطور فكر الانسان عبر العصور. من الفكر المتخلف و الرجعي (القرد مجازًا) إلى الحداثة (الرجل القرطاجنيّ). ثم تطرح الصورة في باقي التدرّج نحو اليمين فكرة الإرهاب و الحرب على الفكر المستنير القائم على العلم و العمل. فتجد مسلحًا (بصورة نمطية مقصودة : ملتحي) يقتل تلاميذا يرتدون الزِّي الموحد للمعهد صاحب الفكرة، وفي أقصى اليمين برجاً بشكل ذراع تعلوها يد تقبض على قلم حبر موجه نحو الإرهابي قاعدته كتاب مفتوح، و من باب في جهتها اليسرى يتواصل تدفق طلبة العلم لقتال هذا المسلح في تعبير على الكفاح المتواصل لدحر هذا الفكر المدمر للشعوب. وفي وسط الصورة بينوا انحراف القرطاجنيّ عن مساره عائدًا في تعبير عن رفضه لهذا المستقبل المظلم. في الخلفية حتى أعلى اللوحة من اليسار إلى اليمين صوروا تدرجًا لتطور خلق الكون من خلال كوكب الأرض في مراحله من بداية تشكله (أقصى اليسار) إلى شكله الحالي (مركز الصورة) ويتواصل هذا التطور في تزامن مع الأحداث في أسفله نحو دمار الكوكب و انفجاره في تعبير عن النهاية المأساوية لموطننا الأرض في صورة تواصل تدمير الانسان لنفسه بالحروب و التعصب و الفتن.

 أبناء معهد الصمود اختاروا طريقة أخرى في توجيه رسالتهم بضرورة الاهتمام بالعائلات اللتي تعاني عجزا ماديا إذ توجهوا بإعانات لأحد العائلات المعوزة في حركة نبيلة حملت إسم "باك الخير" بمساهمة الإطار التربوي للمؤسسة دارت هذه الأمسية تحت إشراف السيد " عبد المجيد الزار" متفقد بمندوبية الشباب والرياضة , مديرة دار الشباب محمد علي قابس "نجاة الحاج بلقاسم" , مديرة معهد الفنون الجميلة , الدكتورة "ألفة نجيمي" و الأستاذة بنفس المعهد "هدى الفقي" الذين قيموا المبادرة و المحتوى من جوانب مختلفة . إختتم المنشط بتكريم المساهمين في إنجاحه مع إيجاد صعوبة في إختيار أفضل "الدخلات" لما إحتوته من قضايا تمس جميع الشباب و ليس فقط شباب المعهد الذي طرحها نتمنى أن تكون هناك مواصلة لهذه المبادرة و تعمم على كامل الجهة مع شكرنا لكل من ساهم في إنجاحها .